باحث تقني: "جوجل" تسعى لإزاحة فيسبوك بأسلوب "Gmail"



     تعتبر" Google+" من أبرز محاولات عملاق الإنترنت "جوجل" لاقتحام عالم الشبكات الاجتماعية وأكثرها جرأة، وهذا هو السبب وراء تسمية جوجل للشبكة بالمشروع وليس المنتج، حيث يريدون أن يوصلوا رسالة إلى عشاق منتجاتها بأن المشروع ما زال في المراحل الأولى ولم تنته منه بعد، حيث ستعمل على تطويره باستمرار.




      وأوضح رئيس تحرير "البوابة العربية للأخبار التقنية" أحمد عبد القادر لـ "العربية.نت": إن (Google+) تعتبر مشروعا متكاملا ولكنه لم يرق بعد لإزاحة فيسبوك عن عرش الشبكات الاجتماعية، ومن الواضح أن جوجل استفادت من إخفاقها في Buzz حيث بدأت تقديم شبكتها الجديدة في نطاق محدود يعتمد على الدعوات، على غرار نفس أسلوب تقديم خدمة Gmail للمرة الأولى".


      وتابع عبد القادر: "يتوقف نجاح جوجل في مشروعها الجديد على إقناع المستخدمين بزيارة شبكتها بشكل يومي على الأقل، ولكنها عليها أن تضع في اعتبارها أن منافسة الفيسبوك والتفوق عليه يتطلب أكثر من مجرد تحقيق هذا الهدف، ومن المثير حقاً أن جوجل أصبحت بالفعل مقتنعة بهذا النمط من التفكير حيث لا تبدو أنها متعجلة الوصول إلى هذا الهدف وبدأت تحتاط لكل خطوة وتدرسها جيداً وهو حتماً ما سيعود بالنفع على المستخدمين مستقبلاً".


      ومن المقرر أن تعتمد "جوجل" في شبكتها على مجموعة من المنتجات الاجتماعية وشريط التصفح الجديد الذي يقوم بتوفير خاصية التبادل في كل منتج من منتجات جوجل.

سهولة التنقل

     ومن أهم ما يميز تلك الشبكة الاجتماعية العديد من الوظائف، بحيث يسهل على المستخدم تصفح الشبكة والانتقال بين أقسامها المختلفة كما أن الأيقونات داخل الشبكة معبرة بشكل كبير وتعطي فكرة جيدة عن ما تمثله، وتكفي بضعة دقائق معدودة للانتقال بين أقسام الشبكة.


      كما يرى عبد القادر أن خاصية Circles قد تم تقديمها بطريقة مميزة حيث يسهل من خلالها إنشاء قوائم الأصدقاء بالمقارنة مع نفس الخصائص في تويتر وفيسبوك، كما تتضمن الخاصية إمكانية "السحب والإفلات" هذا بجانب رسوم لطيفة تظهر عند القيام بأفعال معينة، وهذا يعني أن المستخدمين لن يستغرقوا وقتاً طويلاً لإنشاء مجموعات الأصدقاء.


      وزاد: "وهناك خاصية Profiles التي تعتبر منفذا خاصا للبيانات الفعلية المتوافرة على بروفايل المستخدم على خدمات جوجل، ولا يوجد فعلياً شيء خاص ومميز متعلق بخاصية Profiles، ولكن أكثر ما يلفت النظر فيها هي وظيفة Tabs، والتي تمكّن المستخدمين من إضافة المحتوى من خلال Google Buzz أو عبر الأفضليات التي سجلوها من خلال زر +1.

"غواية المحادثات الجماعية"

      أما ميزة Hangouts، فهي برأي الخالد أحد أبرز الجوانب المبتكرة في Google+ حيث تغري المستخدمين للانخراط في محادثات فيديو جماعية، ومن المدهش فيها قدرة الكاميرا على التغير والانتقال والتركيز على الشخص المتحدث، بحيث يمكن التعامل مع عدة مصادر للفيديو في نفس الوقت، وإذا ما حققت Google+ نجاحاً كبيراً فإن Hangouts ستكون أحد أهم ركائز ذلك النجاح.


      وتمتاز خاصية Photos باعتمادها على فكرة تحرير الصور وتعديلها بصورة أقرب لما في الفيسبوك، كما أنها تمتاز بالسرعة والتنظيم الجيد ما يجعلها إضافة مهمة للغاية لشبكة Google+، وهدفها هو إضفاء قدر أكبر من الطابع الفني والشخصي على الصور.


      ووفقا لرئيس تحرير "البوابة العربية للأخبار التقنية" فإن "النسخة المحمولة تتمتع بميزتين رئيسيتين هما؛ التحميل الفوري للصور بجانب خاصية Huddle، وبالنسبة لخاصية التحميل الفوري للصور فإنه تعبر عن فكرة رائعة ولكن للمستخدم الحق في أن يقلق من إمكانية التحميل التلقائي للصور حيث يمكن أن تتعارض مع مفهوم الخصوصية في بعض المواقف.


      ويردف عبد القادر: "وبالفعل لم يرض قطاع من المستخدمين عن هذه الخاصية بل أن هناك من وصفها بالخاصية (السيئة) و(عديمة الفائدة)، أما خاصية Huddle فتقدم إمكانية إرسال رسائل نصية بشكل جماعي ضمن حسابات Circles التي قام بإنشائها، ولكنها لم تضيف مزايا مثير وممتعة بالمقارنة مع خصائص وخدمات مماثلة مثل GroupMe".

جميع الحقوق محفوظة لمدونة مدونة MAHFOD87 2013