الاتصالات الى أين ....

 



      مكالمات صوتية مجانية

     تنافس الأسعار بين شركات الاتصالات متواصل ولا يتوقف ولا يمكن لأي شركة أن تقول أين ستتوقف ولا هي تعرف أيضا أين ستتوقف, وكل هذا في صالح المستهلك متى لم تتأثر الخدمة كجودة وهذا مهم, عالم الاتصالات أصبح يحمل كل يوم جديداً سعريا وتقنيا, واختصر كثيرا من وسائل الاتصال التي أصبحت الآن أسهل وأسرع وأقل كلفة من السابق, أصبح التنافس بين شركات الاتصالات صاحبة الخدمة والشركات المصنعة للهواتف, تنافساً كبيراً لا يتوقف أو ينتهي ولا تعرف أين ستكون نهايته بالتأكيد حتى من شركات الاتصالات, أصبح من الطبيعي في أوروبا الآن أن تجد أصحاب الشبكة الواحدة يتصلون مجانا بينهم, أو برسم رمزي شهري, أصبح التنافس ليس صوتياً الآن أو مستقبلا سيصبح شيئا من الماضي كما يتضح وهذا سيعتبر تحدياً لشركات الاتصالات عامة والسعودية أيضا, لأنها كانت المصدر الأول للدخل سابقا, أصبح التنافس على الخدمات المحتوى والنطاق العريض, أجزم أن مسؤولي الاتصالات بكل العالم تقريبا يعيشون تحديات يومية لا سقف لها سواء من التقنية أو المنافسة أو الأسعار.
  
     حين يصبح كل شيء يقترب من الخفض السعري لدينا بما يقارب 30 و 50% أحيانا ببعض الخدمات وتستمر الفواتير بلا تغير أين السبب؟ هو بسيط أن استهلاكك ارتفع وشجعتك شركات الاتصالات على الاستهلاك من خلال السعر الأقل, ولكن سيكون هناك سقف ستتوقف عنده شركات الاتصالات لا شك, فكيف ستحقق نموا في أرباحها؟ ستحققه ولكن ستواجه مصاعب وخفض موظفين وتقليص تكاليف وغيره ما لم تظهر تقنية تغير خارطة الاتصالات كما فعلت شركة Apple بجهازها iPhone4 الذي حول الاتجاه كثيرا لعالم آخر تبعه مئات البرامج, والمستقبل سيحمل الكثير جدا مما لم نتوقعه أو يمكن تصوره, سنرى عالم اتصالات حافلا كل يوم وليس كل أسبوع أو شهر, والسؤال كيف ستحافظ الشركات على ربحيتها واستمرار النمو الذي يعد كقطاع الأعلى ربحية والأشد خطورة أيضا؟ لن اتفاجأ من أي شيء من قطاع الاتصالات الذي أصبح عصب كل إنسان والحياة بكاملها, والجميع يحتاجه بإلحاح وضرورة إلا انه سيعاني مستقبلا من التنافس والتقنيات الحديثة لا شك.
راشد محمد الفوزان


جميع الحقوق محفوظة لمدونة مدونة MAHFOD87 2013